النائب سعيد نفاع في ندوة في القدس: تصاعد قوة اليمين في إسرائيل دليل على أزمة ومأزق في المشروع الصهيوني

-

النائب سعيد نفاع في ندوة في القدس: تصاعد قوة اليمين في إسرائيل دليل على أزمة ومأزق في المشروع الصهيوني
نظمت الجمعية الفلسطينية الأكاديمية للشؤون الدولية في نهاية الأسبوع ندوة في فندق الأمبسادور في القدس تحت عنوان: "قراءة في الانتخابات الإسرائيلية ... والمستقبل الفلسطيني"، من وجهة نظر الأحزاب العربيّة وبحضور ممثليها والعشرات من المهتمين، برز من بينهم بعض سفراء الدول الأجنبية.

وقد أدار الندوة الدكتور مهدي عبد الهادي رئيس الجمعيّة وحاضر فيها إضافة إلى ممثلين من الأحزاب الأخرى النائب سعيد نفاع عن التجمع الوطني الديمقراطي.

في مداخلته أكّد النائب نفاع على أنّ:
القراءة الأوليّة في النتائج هو ما نراه جميعا، تعمق التوجه اليميني المتطرف في الخارطة الحزبيّة الإسرائيليّة. فلسطينيا داخليا لن يختلف مستقبلهم عن ماضيهم قبل وبعد الانتخابات عدا عن "مكسب" حققته لهم دماء أطفال غزّة إذ غسلت أيادي عشرات الآلاف منهم من "لوث" التصويت للأحزاب الصهيونيّة، وما عليهم إلا استمرار النضال لحماية وجودهم والأهم شكل هذا الوجود بدولة كل مواطنيها تحديا للطابع اليهودي لها. وفلسطينيا خارجيا سيكون الفلسطينيون إذا ما استمر انقسامهم المنقذين لحكومة نتانياهو من عجزها ومأزق الحركة وأزمتها.

وأضاف:
لكن قراءة معمقة في النتائج توصل إلى النتيجة أن نتائج الجولة الحاليّة كما سابقاتها وعدم تمكن أي من الحكومات في العقدين الأخيرين من تكملة دورتها البرلمانيّة دليل مأزق وأزمة تحياهما الحركة الصهيونيّة، بفشل استراتيجيتها التي اتبعتها ضد العرب، وبالذات الفلسطينيين، بفرض الوجود بالقوة وليس بالمصالحة، استراتيجية بدأت بالتراجع منذ الانتفاضة الأولى عبر الثانية والتي رافقتها هبّة عرب الداخل وعبر الحربين العدوانيتين الأخيرتين على لبنان وغزّة، وغياب مشروع مختلف لدى أي من الأحزاب للحياة في المنطقة.

وردا على أسئلة الجمهور وبالذات السفير التركي منهم أضاف نفاع:
أمام الحركة الصهيونيّة ووليدتها إسرائيل خيار لا ثان له إن أرادت أن تحافظ على وجودها للمدى البعيد وهو قبول المبادرة العربيّة، مبادرة 2002 لقمة بيروت. على المستوى الداخلي ورغم أفضلية يهوديّة الدولة على ديمقراطيتها من وجهة النظر الصهيونيّة كسؤال السائل، فليس أمامنا إلا النضال من أجل وجودنا وشكله مستثمرين كل الآليات المتاحة، ومنها البرلمانيّة ومن خلال طرح "دولة كل المواطنين"، فحل "دولتين لشعبين" يحرمنا نحن من حقوقنا الوطنيّة، ولذلك فهو غير مقبول علينا نحن في التجمع الوطني الديمقراطي.

وأنهى نفاع بدعوة جميع الفصائل الفلسطينية إلى إنجاح الحوار الفلسطيني - الفلسطيني بالقاهرة ووضع المصلحة الوطنية فوق كل الاعتبارات الحزبية والفئوية الضيقة، وعل الأقل حتى لا نكون المنقذ كما العادة للحكومات الإسرائيليّة من أزماتها.

التعليقات